Duration 35:58

لانه هو يجرح ويعصب , يسحق ويداه تشفيان † وعظه للبابا شنوده الثالث † 1981 Singapore

106 398 watched
0
1.2 K
Published 26 Jul 2018

يجرح ويعصب= هذا مثل ما يفعله الجراح يفتح ليشفي ثم يغلق الجرح. والله يجرح بتوبيخات أعمال عنايته الإلهية ثم يعصب بتعزيات روحه القدوس وهذه التعزيات تزداد كلما ازدادت الضيقات. وعن زيادة التعزيات كلما ازدادت التجارب راجع قول بولس الرسول في (2كو 1: 1-10) وبنفس المفهوم يقول سفر النشيد شماله (التجربة التي يسمح بها الله) تحت رأسي، ويمينه تعانقني (تعزياته). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ويسحق ويداه تشفيان= ينجي في الوقت المناسب ويسحق هنا كما حدث لأيوب ولكن الله سحقه بالآلام ليشفيه (هو 14:5؛ 1:6). والموت مثال ينسحق فيه الإنسان بالكامل ولكن هذا أيضًا لشفائه ويقوم بجسد ممجد عوضًا عن جسدنا الضعيف لذلك قال بولس الرسول "ويحي أنا الإنسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت (رو 24:7). الله خلق الإنسان على غير فساد، واخطأ الإنسان وفسدت صورته الأولى، وسكنت فينا الخطية = أي صار إنساننا العتيق منفتحا على الشر، متمردًا على وصايا الله التي أعطاها الله للإنسان لكي يحيا، وكان هذا بخداع الحية التي صورت له إن الخطية فيها لذته، فكان الألم، والموت. فماذا يفعل الله الذي يحب البشر؟ "حول لي العقوبة (الألم والموت) خلاصا". يجرح: أي يسمح بالتجربة التي تؤلم لكنه يخرج منها نقاوة وخلاص = فهو يخرج من الجافي حلاوة. يعصب: وسط التجربة يعطي تعزيات تساندنا = يعطي مع التجربة المنفذ (1كو 10:13). يسحق: هذا الجسد الساكن فيه الخطية (رو 7) لا يمكنه أن يري الله ويعيش، فإلهنا نار آكلة (خر 33: 20) نار تحرق الخطاة. والحل أن يسحق الله هذا الجسد أي نموت بالجسد الذي سكنت فيه الخطية فحرمته من رؤية الله. يداه تشفيان= الله يسحق ويميت أجسادنا تمهيدا لكي نحصل على الجسد الممجد (2 كو5: 1). وهذا هو الشفاء الحقيقي، أي نكون بجسد ممجد في فرح أبدي ومجد حقيقي. لانه هو يجرح ويعصب يسحق ويداه تشفيان † وعظه للبابا شنوده الثالث † 20/02/1981 † † † Our Facebook page http://www.facebook.com/copticmix Our Twitter page http://twitter.com/Coptic_Mix Our Youtube Channel /copticmix

Category

Show more

Comments - 46