Duration 20:53

أقسام القانون الجنائي وفروعه Singapore

312 watched
0
9
Published 11 Sep 2022

القانون الجنائي:هو القانون الذي يحدد فيه المشرع الأفعال المجرمة والعقوبات المقررة لهاته الأفعال وينقسم القانون الجنائي إلى : 1-قانون جنائي عام :وهو مجموعة القواعد القانونية التي تحدد المبادئ العامة للتجريم والعقاب ومبادئ المسؤولية الجنائية وبأركان الجريمة 2-القانون الجنائي الخاص:وهو القانون المتعلق بالأحكام الخاصة بكل جريمة على حدى ويبين شروط كل جريمة على حدا 3-قانون المسطرة الجنائية :وهو القانون الإجرائي المسطري المتعلق بالإجراءات التي تقوم بها الشرطة القضائية كالبحث التمهيدي وإجراءات قاضي التحقيق وإجراءات النيابة العامة وإجراءات المحاكم كالتبليغ وتنفيذ الأحكام كذلك مساطر الطعون  وغاية المسطرة الجنائية هو حسن سير الدعوى العمومية وهو قانون الشرفاء لأنه يسهر على إقرار مبدأ المحاكمة العادلة . العلوم المساعدة للقانون الجنائي:الفرع الأول-علم الإجرام:هو فرع من العلوم الجنائية الذي يدرس الجريمة كظاهرة فردية واجتماعية دراسة علمية لمعرفة العوامل المؤدية إليها بغرض مكافحتها والحد من تأثيرها ، ويشمل علم الإجرام الحديث مجموعة من العلوم التي تمثل فروعا له وهي 1-علم طبائع المجرم :ويطلق عليه علم البيولوجيا الجنائية ويرجع الفضل في نشأته للإطالي لومبروزو مؤسس المدرسة الوضعية الإيطالية ويهتم هذا العلم بدراسة الخصائص والصفات العضوية للمجرم من ناحية التكوين البدني أو الخارجي أو من حيث أجهزة الجسم الداخلية وانتهى لومبروزو إلى أن هناك علاقة ثابتة بين التكوين العضوي للمجرم والجريمة وأن المجرم هو صورة للإنسان البدائي وذهب للقول بوجود المجرم بالميلاد وهو الذي تتوافر فيه مجموعة من الخصائص العضوية التي تميزه عن غير المجرمين 2-علم النفس الجنائي :يهتم بدراسة الجوانب النفسية للمجرم والتي تدفعه لإرتكاب الجريمة وتسمى بعوامل التكوين النفسي للمجرم  ويقوم على دراسة القدرات الذهنية للمجرم ومدى إستعداده وميله الذهني لإرتكاب الجريمة . ويستعين الباحث فيه بأساليب التحليل النفسي التي قام بها فرويد والتي تلقي الضوء على عناصر هذا الإستعداد الذهني لإرتكاب الجريمة . ويرى بعض الفقهاء أن علم النفس الجنائي هو جزءمن علم البيولوجيا الجنائية أو علم طبائع المجرم باعتبار الأخير يتناول أيضا التكوين النفسي للمجرم وأنه من الصعب الفصل بين التكوين العضوي والتكوين النفسي للمجرم كما أن الصفات الجسمانية للشخص تؤثر على نفسيته وميله للإجرام 3-  علم الإجتماع الجنائي:يدرس هذا العلم العوامل الإجرامية ذات الطابع الإجتماعي حيث يدرس الجريمة باعتبارها ظاهرة اجتماعية ناتجة عن تأثير البيئة الإجتماعية المحيطة بالفرد . الفرع الثاني -علم العقاب : يعتبر علما قاعدي يهتم بتنظيم الجزاءات الجنائية المختلفة وأساليب المعاملة العقابية بهدف الوصول إلى الغايات المرجوة من التنفيذ العقابي ،إلى أنه علم مستقل عن القانون الجنائي . إذ أن هذا العلم -علم العقاب -كما قلنا لا يعتمد في دراساته على تشريع وضعي معين أو على ما هو مطبق بالفعل في دولة ما من الدول ولكنه يهتم بدراسة الأصول والقواعد الكلية التي تحكم التنفيذ العقابي أو بمعنى أدق يرسم الصورة لما يجب أن يكون عليه بالفعل تنفيذ الجزاء الجنائي فجوهر دراساته هو تحديد أثر جزاء معين بنوع وقدر معين وكيفية تطبيق معينة في تحقيق الغايات المبتغاة من توقيع الجزاء من الناحية الفعلية . وبالجملة فإن دراسات قانون العقوبات تعتمد على تحليل ما هو كائن بالفعل من تجريم وعقاب ، أما دراسات علم العقاب فهي تبحث فيما يجب أن يكون عليه الحال في مرحلة التنفيذ العقابي . ورغم هذه الإستقلالية إلا أنه يظل بين الفرعين صلة وثيقة تنشألعدة أسباب منها : 1-أن دراسات علم العقاب هي التي تقدم للمشرع الجزاء الجنائي المناسب عند محاولة المشرع الجنائي التدخل لتجريم سلوك ما . وعند إفراغ هذا الجزاء في قاعدة قانونية مضافا إلى شق التجريم تبدأقواعد القانون الجنائي في التشكيل والتكوين 2-أن لكل من قواعد القانون الجنائي وعلم العقاب طابع معياري مشترك ،فالأولى تبين ما ينبغي أن يكون عليه نشاط الأفراد حتى لا يقعوا تحت طائلته .أما الثانية فتبين ما ينبغي أن يكون عليه نشاط الإدارة العقابية حتى تتحقق الأهداف المرجوة من توقيع الجزاء الجنائي . 3-أن الباحث في علم العقاب لا يسعه للتعرف على النظام القانوني الذي يحكم  التنفيذ العقابي في دولة ما من أجل تحليله ونقده ومعرفة مزاياه وعيوبه إلا التوجه إلى القواعد المدونة في القانون الجنائي لهذا البلد . فهي التي تبين للباحث في علم العقاب ما إذا كان التشريع القائم في بلد ما يأخذ بأساليب المعاملة العقابية المتطورة أم لا .

Category

Show more

Comments - 2