من الشح إلى أكبر منتج في العالم قصة المياه في السعودية Singapore

منذ أكثر من مائة عام عرفت البلاد تحلية المياه وتحديدا في عام ألف وتسعمائة وسبع عندما انتشلت من بارجة محطمة على شواطئ جدة آلة تسمى بالكنداسة هذه الآلة كانت تعمل بالفحم الحجري لتكثيف وتقطير مياه البحر لتنتج المياه العذبة تقنية تحلية المياه بالكنداسة لم تكن سابقا تستخدم إلا في السفن العسكرية والتجارية التي تبحر لأسابيع دون توقف للتزود بالماء بعد تثبيت الكنداسة على شواطئ جدة امتلكت السعودية أول وحدة لتحلية المياه على اليابسة في عام ألف وتسعمائة وستة وعشرين ميلاديا لاحظ الملك عبد العزيز معاناة الحجاج والمعتمرين من قلة المياه العذبة عند وصولهم لجدة إذ إن المياه العذبة كانت بالكاد تكفي السكان فأمر باستيراد آلتين لتقطير مياه البحر لتأمين احتياجات الحجاج وسكان جدة وفي عام ألف وتسعمائة وخمسة وستين أنشئت إدارة عامة لتحلية المياه المالحة بوزارة الزراعة والمياه بجدة ومن بعدها أنشئت أربع محطات تحلية هي: محطتا الوجه وضباء عام ألف وتسعمائة وتسعة وستين ومحطة جدة في عام ألف وتسعمائة وسبعين ومحطة الخبر عام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعين أما نقطة التحول فكانت في عام ألف وتسعمائة وأربعة وسبعين إذ صدر المرسوم الملكي بإنشاء المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لتتولى المؤسسة إنشاء المحطات وإيصال المياه المحلاة لمختلف مناطق المملكة العربية السعودية تدير المؤسسة 33 محطة تحلية منها 8 محطات على ساحل الخليج العربي 25 محطة تحلية على ساحل البحر الأحمر وتنتج 5.6 مليون متر مكعب من الماء العذب يوميا ما يمثل أكثر من 69 % من إنتاج مياه التحلية في السعودية، والبقية تنتج من محطات القطاع الخاص ومواكبةً لرؤية 2030، تمكنت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة من تحقيق قفزات قياسية في مشاريعها والتي عززت ريادتها لصناعة التحلية بإنتاجها مع القطاع الخاص 7,9 مليون م3 يومياً وهو الإنتاج الأعلى في العالموتعد السعودية أكبر دولة في العالم إنتاجا للمياه المحلاة بنسبة 22 % من الإنتاج العالمي وتنقل المياه المحلاة السعودية عبر خطوط أنابيب بطول إجمالي بحوالي 7700 كيلو متر أي ما يزيد على المسافة ما بين الرياض وعاصمة إيرلندا دبلن

Category