Duration 11:36

كيف تتحمل أجساد أهل النار عذاب جهنم فلا تتلاشى ؟ Dr. Advisor الغندور الحتاوي Singapore

Published 30 Dec 2019

كيف تتحمل أجساد أهل النار عذاب جهنم فلا تتلاشى ؟! Dr. Advisor الغندور الحتاوي كيف تتحمل أجساد أهل النار العذاب في جهنم فلا تتلاشى ولا تختفي فيها؟! ما هي مواصفات خلق أهل النار؟! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، محدثكم الدكتور عبدالله الغندور من قناة دكتور أدفايزر فكثيرا ما نسمع الناس يقولون إن الله غفور رحيم وبعدها يرتكبون المعاصي، نعم إن الله غفور رحيم ولكن هذا يدعونا لأن نمتنع عن المحرمات ونطبق الواجبات وليس العكس، فلذلك أقول لهم أكملوا الآية فالآية ليست فقط إن الله غفور رحيم، بل لها تكملة فقد قال تعالى: { اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم } المائدة 98 وقد أخرج مسلم 2755 والترمذي 3542 وأحمد 8415 وصححه الألباني في صحيح الترمذي عن أبي هريرة قال: قال عليه الصلاة والسلام: "لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة؛ ما طَمِع في الجنة أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة؛ ما قَنَط من الجنة أحد" فـ إن الله شديد العقاب وإن الله غفور رحيم والآن سنعرف كيف يتحمل أهل النار عذابها بعد أن نعرف صفة النار: أخرج البخاري 3265 ومسلم 2843 والترمذي 2590 وأحمد 1003 وابن حبان 7462 وصححه الألباني في صحيح الجامع 6742 عن أبي هريرة قال: قال عليه الصلاة والسلام: "ناركم جزء من سبعين جزءًا من نار جهنم، قيل يا رسول الله إن كانت لكافية، قال: فُضِّلت عليهن بتسعة وستين جزءا، كلُّهن مثل حَرِّها" فلكم أن تتخيلوا ولن تتخيلوا شدة حرها، فكما قال ابن عباس رضي الله عنهما: "لو جمع كل ما في الوجود من النار التي يوقدها الآدميون، لكانت جزءا من أجزاء نار جهنم" أي لو جمعنا كل حطب وأشجار ووقود الدنيا وحرقناه في مكان واحد فمهما اشتدت نارها لن تكون أكثر من جزء واحد من سبعين جزءا من نار جهنم والعياذ بالله منها والسؤال الآن: كيف تتحمل أجساد أهل النار حرارتها، فنار الدنيا وهي جزء يسير من نار الآخرة تستطيع أن تأكل جسد ابن آدم فكيف بنار جهنم؟ نجد الإجابة في هذا الحديث: أخرج مسلم 2851 والترمذي 2577 وأحمد 8410 والحاكم 8760 وصححه الألباني في صحيح الجامع 2114 عن أبي هريرة قال: قال عليه الصلاة والسلام: "إن غِلَظ جلد الكافر اثنتان وأربعون ذراعا، وإن ضرسه مثل أُحُد، وإن مَجْلِسه من جهنم ما بين مكة والمدينة" أي يعاد خلق الكافر فيغلظ سماكة جلده يكبر حجم جسده فيكون مكان جلوسه في النار ما بين مكة والمدينة ويكون الضرس الواحد من أضراسه بحجم جبل أحد، وذلك حتى تتحمل أجسادهم شدة عذاب النار فلا تختفي فالأمر ليس لتخفيف النار عليهم بل ليستمر عذابهم الأليم فلا تذوب أجسادهم وتختفي، فكما قال تعالى: { كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب } النساء 56 والآن سنتكلم عن رحمة الله عز وجل بأوليائه وهم عباد الله الصالحين فقد أخرج البخاري 6469 ومسلم 2752 وأحمد 10671 وغيرهم الكثير وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 1634 عن أبي هريرة قال: قال عليه الصلاة والسلام: "لله عز وجل مئة رحمة، وإنه قَسَم رحمة واحدة بين أهل الأرض فوسِعَتْهم إلى آجالهم، وذَخَر تسعة وتسعين رحمة لأوليائه، والله عز وجل قابض تلك الرحمة التي قسمها بين أهل الأرض إلى التسع والتسعين فيُكَمِّلها مئة رحمة لأوليائه يوم القيامة" وفي روايات السنن الصحيحة: "إن لله مائة رحمة، قسم منها رحمة بين جميع الخلائق، فبها يتراحمون، وبها يتعاطفون، وبها تعطف الوحش على أولادها، ... إلى آخر الحديث" فبهذه الرحمة الواحدة التي أنزلها الله عز وجل على خلقه من إنس وجن وسباع وبهائم وهوام يتراحم ويتعاطف الخلق، وذخر أي ادخر بقية أجزاء الرحمة المائة إلى يوم القيامة والله عز وجل سيقبض ويرجع تلك الرحمة التي أنزلها على خلقه في الأرض ليضمها إلى التسعة والتسعين جزءا لديه فتصبح الرحمة كاملة بأجزائها المئة ليرحم بها عباده الصالحين الذين هم أولياؤه وهذا يدل على سعة رحمة الله عز وجل فبجزء واحد نتراحم ونتعاطف، فما بالنا بالأجزاء المئة؟ ولكن هذا لا يدفعنا لارتكاب المعاصي، فهذه الرحمات المئة لأولياء الله وعباده الصالحين فلا تأمنوا العقوبة فقد قال تعالى: { أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون } الأعراف 99 فاحذروا أن تكونوا من الخاسرين، واحذروا من استدراج الله عز وجل، فقد أخرج البخاري 4686 ومسلم 2583 والترمذي 3110 وابن ماجه 3261 وصححه الألباني في صحيح الجامع 1822 عن أبي موسى الأشعري قال: قال عليه الصلاة والسلام: "إن الله ليُملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يُفْلِتْه" فلا تغتروا بحِلْم الله عليكم، فاحذروا أن يكون ذلك إمهال من الله ولا تغتروا برحمة الله عليكم، فاحذروا أن يكون ذلك استدراج من الله فالله يملي للظالم أي يمهله ويطيل عمره والظالم قد يكون ظالم لنفسه أو ظالم لغيره والظالم لغيره هو أصلا ظالم لنفسه، فالله يمهله ويطيل عمره حتى إذا أخذه لم يفلته، أي حتى إذا قبضه إليه أو عاقبه في الدنيا لم يفلته أي لم يتركه ولا يخلصه من عذابه الشديد، فـ "لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة؛ ما طَمِع في الجنة أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة؛ ما قَنَط من الجنة أحد" فارغبوا وارهبوا، ارغبوا في رحمة الله فطلبوها وأسألوه عز وجل أن يدخلكم في رحمته وارهبوا من عذاب الله فأدوا الواجبات وابتعدوا عن المحرمات واستعيذوا بالله من العذاب فاللهم إنا نسألك بأنا نشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، إنا نسألك يا ذا الجلال والإكرام أن تصل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم، واللهم إنا نسألك الجنة اللهم إنا نسألك الجنة اللهم إنا نسألك الجنة يا ذا الجلال والإكرام، واللهم أجرنا من النار اللهم أجرنا من النار اللهم أجرنا من النار يا ذا الجلال والإكرام، واللهم إنا نسألك رحمتك ومغفرتك ونعوذ بك من عذابك وعقوبتك يا ذا الجلال والإكرام، واللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار يا ذا الجلال والإكرام، واللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ودمتم بخير وود والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Category

Show more

Comments - 30